تقع بحيرة كاري في أرمينيا على منحدرات جبل أراغاتس. ترتفع البحيرة حوالي 3,185 متر فوق مستوى سطح البحر، وتحيط بها تضاريس جبلية على شكل حرف U. يبلغ محيط البحيرة 1,150 مترًا، وتصل عمقها إلى 8 أمتار، بينما تبلغ مساحتها السطحية 0.12 كيلومتر مربع وحجمها 375,000 متر مكعب. تكونت البحيرة في واد مغلق محاط بترسبات جليدية.
مواصفات المياه والتكوين:
تتميز مياه بحيرة كاري بالصفاء والبرودة، وتأتي بشكل رئيسي من الأمطار والثلوج الذائبة. تُجمد البحيرة لمدة تتراوح بين 8 إلى 9 أشهر في السنة، مما يجعلها بيئة قاسية للكائنات الحية. في عام 1963، تم إدخال نوع من سمك السيفان ترومب إلى البحيرة، لكن الأسماك لم تتكاثر فيها بل نمت بمعدل أسرع مما هو عليه في بحيرة سيفان.
التاريخ والاستخدامات:
وفقًا لإحدى النظريات، فإن البحيرة كانت من صنع الإنسان واستخدمت لأغراض الري في فترة ما قبل الأورارتية. كانت البحيرة مصدرًا لنهر جيغهدزور الذي يتدفق إلى سهل شيراك. في القرن السابع عشر، أمر الكاثوليكوس فيليبوس الأول بإغلاق مصدر النهر وربط البحيرة بنهر أمبرد، الذي يعد من روافد نهر قساغ. لاحقًا، اختفى هذا القناة.
بجانب البحيرة، توجد محطة للأشعة الكونية أسسها الفيزيائيان أبراهام وآرتيم أليخانيان في عام 1943. هذه المحطة تعتبر من أقدم المرافق البحثية في المنطقة وتساهم في دراسة الأشعة الكونية.
الوصول والاستخدامات الحديثة:
يمكن الوصول إلى بحيرة كاري من الجنوب عبر الطريق القادم من قرية أغاراك، ويوجد طريق آخر يبدأ من نصب الأبجدية الأرمنية ويتصل بالطريق الرئيسي من الشرق. تُغلق هذه الطرق في فصل الشتاء بسبب الثلوج التي قد تستمر حتى أواخر مايو. تستخدم البحيرة كنقطة انطلاق لتسلق قمة جبل أراغاتس الجنوبية، مما يجعلها وجهة شهيرة لمحبي المغامرة وتسلق الجبال.
معلومات إضافية:
تعتبر بحيرة كاري واحدة من المعالم الطبيعية الخلابة في أرمينيا، حيث تجذب السياح والمستكشفين الذين يتطلعون إلى استكشاف جمال الطبيعة الأرمينية والتضاريس الجبلية الفريدة. كما تلعب دورًا هامًا في الدراسات العلمية والبيئية في المنطقة.